تدخل تقنية الأشعة التداخلية في علاج الكثير من الأمراض المزمنة والتي تشمل على علاج  الألم ومشاكل العمود الفقري كما تستخدم للحد من التدخلات الجراحية وتجنب مضاعفاتها من خلال استخدام الأجهزة المختلفة سواء كانت الموجات فوق الصوتية أو عن طريق أشعة الرنين المغناطيسي أو أشعة مقطعية وتتم بسهولة ودون ألم أو مضاعفات، أو نزيف كما هو الحال في الجراحات التقليدية، وتخضع لتأثير المخدر الموضعي وليس مخدر كلي.

وسوف نستعرض في هذا المقال بعض النقاط الهامة بداية بالتعريف على الأشعة التداخلية لعلاج الألم ودورها في علاج الأورام وما هي الأمراض التي تعالجها ثم نختم هذا المقال بالحديث عن مراحل وطرق العلاج ومنها التردد الحراري لعلاج الاورام تحت إشراف الدكتور محمد حامد أستاذ مساعد الاشعة التداخلية قصر العيني جامعة القاهرة، ونائب رئيس الجمعية الدولية للتدخلات الدقيقة.

ماذا يقصد بتقنية الأشعة التداخلية؟

الأشعة التداخلية هى عبارة عن وسيلة علاجية تهدف إلى الوصول لمكان المشكلة المرضية ليتم تشخيصها وعلاجها دون إجراء عملية جراحية وهى تعد من أحدث التخصصات وأسرعها تطورا فى عالم الطب الحديث 

كما إنها لا تستغرق إجرائها في حوالى ساعة أو اقل، فلا يوجد هناك حاجة للأقطاب الجراحية، ولا تخضع للتخدير الكلي بل تخدير موضعي فقط كما أن العملية تتم بسرعة لسهولة الوصول للعضو المراد إجراء التدخل الجراحي به لذلك لا يوجد هناك فترة للنقاهة بل هي ساعات فقط ويستطيع المريض أن يعود لممارسة حياته بالشكل المعتاد أو الطبيعي.

الأشعة التداخلية لعلاج الألم

الأشعة التداخلية لعلاج الألم هي من أحدث التقنيات التي تستخدم في تشخيص وعلاج الألم بدون جراحة أو مضاعفات حيث يتم العلاج بالاشعة التداخلية عن طريق إجراء فتحة سمكها لا يتعدى حوالي الـ 3مم ومن خلالها نقوم بإدخال الأدوات مثل القسطرة العلاجية ومن خلال هذه الأدوات يمكننا علاج الجزء المصاب عن طريق أحدث التقنيات بأعلى معدلات أمان ونجاح بأقل خطورة ممكنة وبدون أي تدخل جراحي.

أسباب تجعلك تختار الأشعة التداخلية لعلاج الألم بديل الجراحة

هناك عدة أسباب مختلفة يتم من خلالها إختيار تقنية الأشعة التداخلية لعلاج الألم بديل الجراحة ومن ضمن هذه الأسباب ما يلي:

1. معظم عمليات الأشعة التداخلية هى عمليات يوم واحد أي يستطيع المريض العودة لممارسة حياته بشكل طبيعي بعد ساعات قليلة من إجرائها و غالباً ما يغادر المريض المستشفى فى نفس اليوم أو اليوم التالى على عكس العمليات الجراحية التي تتطلب الجلوس لعدة أيام وفترة نقاهة أطول.
2. الأشعة التداخلية هي أكثر أماناً بنسبة عالية على المرضى كما إنها أقل ألماً من العمليات الجراحية وتعتبر مناسبة بنسبة كبيرة للمرضى كبار السن.
3. العلاج بالأشعة التداخلية لا تحتاج إلى شق جراحى كبير للوصول إلى مكان المشكله أو الألم حيث يتمكن الطبيب من رؤية المشكلة عن طريق التصوير الطبى و من ثم يتم توجية معدات طبية دقيقة للغاية لا تتعدى ملليميتر للتعامل معها.
4. كما أن العلاج بالأشعة لا يحتاج إلى إستئصال أى جزء من أعضاء المريض للتخلص من المشكلة كما فى حالات علاج أورام الرحم الليفية فى السيدات و التى تتطلب إلى إستئصال الرحم و كذلك علاج دوالى الخصية فى الرجال، كما تستهدف الأشعة التداخلية المكان المصاب فقط وعلاج المشكلة الموجودة ليتم علاجها دون المسام بالأنسجة السليمة المحيطة أو حتى التأثير على وظائف العضو المصاب نفسه أو حتى الأعضاء الداخلية المحيطة به.
5. كما لا يحتاج المريض إلى التخدير الكلى بل يخضع فقط للتخدير الموضعى فقط و بذلك تصبح مناسبة للمرضى التى لا تستطيع الخضوع للتخدير الكلى.
6. الأشعة التداخلية لعلاج الألم لا يوجد لديها أي مضاعفات بالمقارنة مع المضاعفات الناتجة عن الجراحة والتي تتم دون وجود أى أثار جانبية.
7. تحتاج إلى فترة نقاهة أقل مقارنة بالجراحة.
8. يستطيع المريض العودة للعمل و ممارسة نشاطة وحياتة بشكل طبيعي فى فترة وجيزة و بصورة طبيعية.

الأشعة التداخلية لعلاج الاورام

حيث تدخل الأشعة التداخلية لعلاج الاورام في القضاء على العديد من الأمراض والأورام وذلك من خلال بإجراء بعض الفتحات الصغيرة في الجسم لكي يتمكن من خلالها الطبيب المختص باستخدام ما يعرف بـ القسطرة الطبية لكي يتم من خلالها رؤية الجسم والعمل على تشخيصها بدقة وعلاجها بدون الحاجة الى اللجوء الى أي تدخل جراحي وتجنب مضاعفاته

كما تستَخدم الأشعة التداخلية لعلاج الألم الناتج عن الأمراض أو الأورام من أهمها:

1. أورام الكبد الخبيثة والمنتشرة بسبب انتشار حالات الإصابة بفيروس سي أو مرض التليف الكبدي، كما تستخدم في علاج بعض الأورام الثانوية في الكبد
2. الأورام الثانوية في الرئة وأيضا بعض أنواع الأورام الحميدة الأخرى في الجسم مثل الأورام الليفية بالرحم وبعض أورام العظام.
3. علاج أورام العظام المختلفة عن طريقة تقنية التردد الحراري وهي من إحدى تقنيات الاشعة التداخلية المتبعة في القضاء التام على الورم حيث أنه يتم استخدام الأشعة المقطعية لتحديد مكان الورم بدقة و من ثم يتم إدخال إبرة التردد الحراري بدقة في منتصف الورم و يتم من خلالها توليد درجة حرارة عالية تعمل على كي الورم و القضاء عليه نهائياً خلال عشر دقائق لعلاج أورام العظام.
4. كما تعطي الأشعة التداخلية فرصة لمريض أن يتخلص من ورم خبيث، بدون إجراء الجراحة.
5. علاج بعض أنواع السرطانات مثل: سرطان الكبد، والرئة، والكلى، والعظام، والصدر، بالإضافة إلى دورها في علاج سرطان البروستات.
6. علاج اورام الكبد حيث تتعدد الطرق العلاجية المتبعة من قبل دكتور  محمد حامد أستاذ مساعد الأشعة التداخلية قصر العيني جامعة القاهرة، ونائب رئيس الجمعية الدولية للتدخلات الدقيق، حيث يتم العلاج من خلال الأشعة التداخلية أو من خلال تقنية التردد الحراري أو عن طريق الكي بموجات الميكروويف.

ما هي عمليات الأشعه التداخلية التى يقوم بها الدكتور محمد حامد؟

1. علاج أورام الكبد بالأشعة التداخلية والكي الحراري والحقن الأسمنتي.
2. علاج حالات تضخم البروستاتا الحميد بدون جراحه
3. علاج أورام الرحم الليفية بالقسطرة العلاجية و الأشعة التداخلية لعلاج الألم بدون جراحه
4. علاج دوالي الساقين بدون جراحة ومضاعفات
5. تركيب قسطرة للحقن الكيماوى و الغسيل الكلوى
6. علاج دوالي الخصية بدون جراحه
7. تركيب دعامة (TIPS) فى مرضى الكبد لعلاج حالات نزيف الدوالى والاستسقاء المستعصى
8. كي الأورام التي تتمثل في الكبد أو الرئه أو العظام.
9.  تركيب تدخلات القنوات المرارية

 في النهاية 

في الأخير نود أن تنال هذا المقال إعجابكم وننصح بطلب مساعدة طبية  في حالة حدوث أي تغييرات في طبيعة الجسم والشعور بـ أعراض الأورام المختلفة التي تم ذكرها سابقاً بالإضافة إلى دور الأشعة التداخلية لعلاج الألم حيث يركز العلاج في مركز دكتور “محمد حامد” في المقام الأول على تشخيص وعلاج أعراض الإصابة بالأورام وكيفية التحكم في الأعراض المصاحبة له وعلاجها من خلال الأشعة التداخلية لعلاج الألم.

كما تم التوضيح في هذه المقالة عن دور الأشعة التداخلية لعلاج الألم وأهم الأورام الذي يستطيع أن يعالجها من خلال “مركز دكتور محمد حامد” وإذا واجهتك أي تساؤلات  أو استفسارات لا تتردد في إرسالها ليتم الرد عليك في أقرب وقت.