هل تعاني من الآم شديدة في محيط منطقة الرقبة والكتف؟ هل تسبب لك تلك الآلام العديد من الانزعاجات؟
هل تبحث عن طرق علاج الم شد الرقبه والكتف ؟ إن كنت تبحث عن إجابة لأحد هذه الأسئلة ما عليك سوى متابعة قراءة هذه المقالة،
حيث سنتحدث عن الأسباب المختلفة لحدوث آلام الرقبة والكتف، وكذلك الطرق المختلفة المستخدمة في علاج آلام الرقبة والكتف ، وتتوفر العديد من الخيارات العلاجية المختلفة لعلاج آلام شد الرقبة والكتف، وتشمل هذه الخيارات العلاج الطبيعي والتمارين الرياضية وتقنيات التدليك والعلاج الدوائي والعلاج بالأشعة التداخلية والجراحة في بعض الحالات الأكثر تعقيدًا.
كما سنناقش كيفية تطبيقها بشكل صحيح لتحقيق أقصى استفادة وتخفيف الألم بشكل فعال.
في هذه المقالة
أعراض علاج الم شد الرقبه والكتف :
قد تفترض بشكل تلقائي أن أعراض ألم الرقبة واضحة إلى حد ما ومع ذلك، بسبب تعقيد الوضع التشريحي للرقبة ، ألم الرقبة يمكن أن يظهر بعدة طرق، و يشمل ذلك:
ألم شديد أو تصلب في العنق ، و قد يكون هذا الألم عبارة عن ألم في أي جزء من العنق ولا يجب أن يكون متماثلًا، أو قد يتخذ شكل الصداع الذي تشعر به في مؤخرة الرأس العنق.
قد تشعر بأن عضلات العنق مشدودة بشكل غير طبيعي وقد يواجه الشخص مشكلة في نطاق حركتها ، قد يؤدي الضغط من ناحية أخرى إلى الشعور بالوخز والتنميل.
قد تتسبب حركة الرقبة أيضًا في حدوث أصوات طقطقة أو في حالات نادرة، قد تشعر بالدوار عند دوران رأسك ، قد تعاني أيضًا من تشنجات في الرقبة والتي عادة ما تختفي بعد فترة قصيرة.
ألم الرقبة قد يتسبب أيضًا في ظهور أعراض في أجزاء أخرى من الجسم، مثل ألم وضعف في اليدين والساعدين.
كما يختلف أيضًا وقت ظهور ألم الرقبة. قد يزداد ألم العنق ببطء على مدار فترة زمنية، أو يكون نتيجة إصابة، أو قد يظهر دون أي سبب واضح.
أسباب آلام الرقبة والكتف :
بالطبع قد تتساءل ماهو سبب الام الرقبة وذلك لأنها ألم حاد قاسِ يحدث في الرقبة ، كما يمكن أن يحدث هذا الألم في أي جزء من الرقبة، من أعلى الكتفين إلى أسفل الرقبة وفيما يلي سنوضح أبرز الأسباب للإصابة بها :
وضعية الجسم الخاطئة
يمكن أن يؤدي الجلوس والوقوف بشكل سيء إلى آلام في الرقبة والكتف وذلك لأن العضلات التي تدعم الرقبة تكون عرضة للضغط ، يمكن أن يؤدي التراخي أثناء الوقوف أو الجلوس إلى زيادة الضغط على الرأس وعضلات الرقبة وحتى العمود الفقري.
لا تؤدي الجسم الوضعية السيئة إلى آلام الرقبة فحسب، بل إنها تسبب آلامًا في أجزاء أخرى من الجسم مثل الظهر والكتفين والأرداف والصدر وما إلى ذلك.
الحوادث
يمكن أن تسبب الصدمات الناتجة عن أي نوع من الحوادث ألمًا في الرقبة ، مما يجعل التخلص من وجع الرقبة صعبا ، ويمكن أن تكون هذه الحوادث من الرياضة أو ضربة قوية أو التعرض للعنف في الرأس أو حوادث السيارات.
ويُطلق على إجهاد الرقبة أو الألم الذي يشعر به هذا الألم اسم الإصابة ، تحدث الاصابة عندما يتحرك الرأس للخلف أو للأمام بشكل غير متوقع نتيجة لضربة أو تأثير عنيف.
و تؤدي الإصابة إلى إجهاد الأربطة والعضلات والأوتار الموجودة في الرقبة ، كما تحدث آلام الرقبة في الغالب عند الرياضيين أثناء الأنشطة الرياضية.
السن
مع تقدم الناس في العمر، يعاني جزء كبير منهم من الم شد الرقبه والكتف ، يبدأ الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 40 إلى 60 عامًا في الشعور بألم في أعناقهم ، وتبدأ المفاصل في الجسم بالاهتراء مع مرور الوقت وهذا هو الحال بالنسبة لمفاصل الرقبة.
مع تآكل المفاصل، يبدأ الغضروف في الضعف ، مما يؤدي هذا إلى ظهور نتوءات في العظام وهو الأمر الذي يؤثر لاحقًا على حركة المفاصل ويسبب الألم ، كما يمكن أن يؤدي التآكل المستمر المقترن بوضع الجسد السيئ إلى إصابة الأشخاص بألم في الظهر والرقبة في بداية الثلاثينات.
الظروف الصحية
تؤدي المشكلات المتعلقة بالصحة إلى آلام الرقبة ، كما تعرف الحالة باسم التهاب الفقار العنقي ، أو التهاب المفاصل في الرقبة هو سبب معروف لالم الرقبة.
حالات صحية أخرى مثل الأورام أو الكسور أو انضغاط الأعصاب أو الانزلاق الغضروفي.
الالتهابات
تؤدي العديد من الالتهابات إلى ألم في رقبة من أصيب بها ، ومن الأمثلة على ذلك الالتهابات الفيروسية في الحلق التي قد تؤدي إلى العقد الليمفاوية التي قد تسبب ألمًا وتورمًا في الرقبة ، كما يأتي تفكك العمود الفقري المعروف باسم هشاشة العظام مصحوبًا بألم في الرقبة ، و يعتبر السل أيضًا عدوى يمكن أن تسبب آلامًا في الرقبة.
تشخيص ألم الرقبة والكتف :
إذا استمر الم شد الرقبه والكتف لأكثر من 3 أيام بدون تحسن لابد من زيارة الطبيب لمعرفة السبب الرئيسي لهذا الألم خاصةً إذا تعرض المريض للسقوط أو الإصابة.حيث يقوم الطبيب بتشخيص الألم من خلال الآتي :
إجراء الأشعة السينية لتشخيص ألم الرقبة والكتف
لأن هذه الأشعة تكشف عن ضيق المساحة بين الأقراص وأمراض الروماتيزم، وما تسببه من أضرار في العظام والانزلاق، وأيضًا تضييق المساحة بين الفقرات والكسور، إلى جانب عدم الاستقرار في صورة الانحناء والتمديد.
التصوير بالرنين المغناطيسي
التصوير بالرنين المغناطيسي مهم لأنه يكشف عن التراكيب العصبية ذات الصلة بالعصب بشكل أكثر تفصيلا ، وهو الأمر الذي يجعل حل الام الرقبه والكتف اسهل .
الأشعة المقطعية
التصوير بالأشعة المقطعية يكون أحيانا بديل للتصوير بالرنين المغناطيسي.
الدراسات الكهربائية التشخيصية
إجراء التخطيط الكهربائي للعضلات في سرعة التوصيل العصبي وتشخيص ألم الرقبة والكتف الذي يكون مصحوب بالتنميل والخدر في الذراع.
علاج الم شد الرقبه والكتف :
يمكنك تحديد افضل علاج لالام الرقبه والكتف عن طريق عدة خيارات وهي مايلي :
الأشعة التداخلية :
تأتي الأشعة التداخلية كخيار فعال للتخلص من الألم المزمن وتحسين حركة الرقبة والكتف ، حيث ترتكز فكرة الأشعة التداخلية على استخدام الأشعة السينية والرنين المغناطيسي والأشعة الفوق الصوتية لتوجيه أدوات دقيقة إلى المنطقة المصابة، وذلك لتحقيق أفضل النتائج ويتم تنفيذ العلاج بشكل خارجي ولا يتطلب البقاء في المستشفى، مما يجعلها خيارًا ملائمًا للعديد من المرضى.
يجب التأكيد على أن استخدام الأشعة التداخلية لعلاج الم شد الرقبه والكتف يتطلب تقييمًا دقيقًا للحالة الصحية للمريض، ويجب استشارة طبيب مختص في هذا المجال مثل د/ محمد حامد أستاذ مساعد الأشعة التداخلية قصر العيني جامعة القاهرة ، ونائب رئيس الجمعية الدولية للتدخلات الدقيقة لتحديد الإجراء الأمثل .
العلاج المنزلي
يمكن إتباع مجموعة من الإرشادات التي يمكن تطبيقها في المنزل ليتم علاج الم شد الرقبه والكتف والتخلص منه مثل، وضع كمادات حرارة رطبة، أو وضع كمادات الثلج فهي تخفف من حدة ألم الرقبة والكتف إلى جانب أداء تمارين حركية تساعد على حركة الكتف والرقبة.
العلاج بالأدوية
قد يصف الطبيب المعالج مجموعة من الأدوية مثل، الأدوية المضادة للالتهاب مثل، الباراسيتامول وهو من الأدوية التي تعالج الآلام المتوسطة والشديدة أيضًا عند استخدامه مع المسكنات الأفيونية الأخرى .
العلاج الجراحي
إذا لم تتحسن حالة الطبيب بعد إتباع الإرشادات وتناول الأدوية فإن في هذه الحالة قد يلجأ الطبيب إلى علاج آخر وهو علاج الم شد الرقبه والكتف بالجراحة وذلك في الحالات التي يكون فيها جذور الأعصاب أو الحبل الشوكي تعاني من الألم الشديد.
في النهاية
يمكن القول بأن علاج الم شد الرقبه والكتف يتطلب التشخيص الدقيق والخطة العلاجية الأمثل بناءً على حالة كل مريض ، كما يمكن استخدام العلاج الطبيعي والتمارين الرياضية وتقنيات التدليك والعلاج الدوائي والأشعة التداخلية والجراحة في بعض الحالات الأكثر تعقيدًا.
