You are currently viewing طرق علاج دوالي الساقين بالأشعة التداخلية
علاج دوالي الساقين بالأشعة التداخلية

طرق علاج دوالي الساقين بالأشعة التداخلية

تعبر دوالي الساقين أو ما يطلق عليها القصور الوريدية في الساقين أحد الأمراض المتفشية التي تصيب نسبة لا تقل عن 6% من الأشخاص ، ويوجد نسبة كبيرة من الأشخاص الذين يصابون ويعانون من درجة متقدمة من دوالي الساقين المصحوبة بجروح مفتوحة وعجز تأدية وظيفتها حيث تعمل الأوردة في الساق على معالجة الدم من الساقين إلى الوريد الأساسي الموجود في البطن ثم إلى القلب وقد يتأثر سيل الدم بالعديد من العناصر الخارجية مثل : عضلة الساق والمقاومة في تجويف البطن .

ودوالي الساقين من أكثر الأمراض انتشارا ويجب البدء بعلاج دوالي الساقين بالأشعة التداخلية مثلا حتى لا تتدهور وتتوسع وتتفاقم ومن أهم أشكال دوالي الساقين هي أن تكون على هيئة شبكة من العروق التي يكون لونها أرجواني وقد تكون بها تورم ومنتفخة.

ما هي دوالي الساقين : 

دوالي الساقين هي نمو وتوسع تورم أو انتفاخ، أو تضخم في الأوردة الدموية حيث تحدث في الغالب على الساقين والأقدام وقد تحدث في أجزاء أخرى من الجسم وقد تكون الدوالي منتشرة في الجسم بألوان الأزرق أو الأرجواني الداكن ويمكن أن تكون متكتلة على شكل كتل ومنتفخة كما تعتبر وتتدرج من أكثر أمراض الأوعية الدموية المزمنة توسعا في العالم. 

أنواع دوالي الساقين :

  • دوالي الجذع : تكون سميكة وعلى الأغلب ما تكون طويلة ومنتفخة وشكلها غير مرغوب فيه .
  • الدوالي الشبكية: تكون حمراء اللون وقريبة من بعضها ، وتتجمع وتتكون على شكل شبكة.
  • انتفاخ الشعيرات الدموية (الأوردة الخيطية  أو العنكبوت): وهي مجموعات صغيرة من الأوردة التي لونها يكون أزرق أو أحمر التي تظهر في بعض الأحيان على الساقين.

أعراض دوالي الساقين : 

علاج دوالي الساقين بالأشعة التداخلية
علاج دوالي الساقين بالأشعة التداخلية

يوجد العديد من الأعراض التي تتسم بها لمعرفة أنها دوالي الساقين منها ما يلي :

  • ظهور تلون في الجلد.
  • وقوع تضخم في الكاحلين.
  • الشعور بألم عند الوقوف وايضا الشعور بعدم الراحة في أثناء المشي.
  • بروز جروح مصابة وملوثة.
  • انتفاخ وتضخم  في الساقين .
  • شعور بالثقل في الساقين.
  • شعور بالحرقان في الساقين.
  • حكة في الجلد ويتسبب في الجفاف .
  • ترقق و لين الجلد فوق الوريد المصاب بالدوالي .
  • في أثناء الطقس الدافئ أو الوقوف لفترات طويلة من الوقت تكون الأعراض أسوأ، وتتحسن وتتعافى عند ممارسة نشاط المشي الخفيف، ورفع الساقين.
  • بروز الأوردة الملتوية في منطقتي الساقين والفخذين.

أسباب وعوامل خطر دوالي الساقين :

يعود نشوء دوالي الساقين إلى الكثير من الأسباب وهي كما يلي :

  • خلل وعيب في أداء الصمام الوريدي :

قد يكون هذا العيب خلقي أو نتيجة التعرض لجلطة مما يؤدي إلى سيل الدم في الاتجاه المناقض بفعل الجاذبية وقد يسبب ذلك حدوث تمدد واتساع وريدي قد يسبب إضرار في الصمامات الأخرى مع الوقت.

  • ضعف القدرة على الانقباض العضلي في الساق :

يحدث ذلك نتيجة للإصابة بمرض الشلل والجلوس لفترة كبيرة والبعد عن ممارسة النشاط البدني ، ما يسبب حالة من إفراط ضغط الدم في الوريد .

  • ارتفاع الضغط داخل منطقتي الحوض و البطن : 

يمنع سيل الدم بطريقة سلسة من الأوردة من الساق إلى الحوض ثم الوريد الرئيسي الموجود في البطن، ويحدث ذلك لكثير من الأسباب كما يلي:

يسبب ذلك نمو ضغط شديد  في الجهاز الوريدي وتبدأ السوائل بالتكدس في الأنسجة الرخوة وهو الأمر الذي يسبب تلف الجهاز اللمفي واضطرابات في الأوعية الدقيقة وتلف خلايا الجلد، وتطور القرح .

ولأن معظم الناس الذين يعانوا من الدوالي هم من النساء في عمر الخصوبة والفترة الأكثر بروزا للدوالي هي فترة الحمل.

علاج دوالي الساقين :

من الإستثنائي ونادر ما تكون الدوالي حالة محفوفة بالمخاطر فهي لا تحتاج في العادة إلى علاج الاورام بالاشعة التداخلية  وينصح الطبيب في البداية باستخدام الجوارب الضاغطة وممارسة التمارين بانتظام، والجلوس ورفع المنطقة المصابة  ولكن إذا استمر الشعور بالألم فيتم اللجوء إلى خيارات بديلة من العلاج حيث يهدف علاج الدوالي إلى تخفيف أعراض الألم أو علاج المضاعفات التي تحدث ، لذلك فإن المريض المصاب  بالدوالي قد لا يحتاج إلى علاج إلا أن بعض المرضى قد يطلبون الجراحات  التجميلية للتخلص من شكل الدوالي سيئ المظهر .

وتشمل  طرق العلاج فيما يلي:

1. ارتداء الجوارب الضاغطة :

وذلك لأنها تحافظ على صمامات الأوردة في الشكل الأمثل لها كما أنها تضغط على الساقين بما يعزز الدورة الدموية لتسهيل مرور الدم في ناحية واتجاه القلب وهي تستخدم في بعض الأحيان للوقاية من الدوالي للأشخاص الأكثر عرضة لها.

2. العلاج بالتصليب :

ويتم ذلك من خلال حقن مادة كيميائية يطلق عليها العامل المصلب في الأوردة المتضررة فتسدها ثم تزول وتختفي خلال بضع أسابيع ويقل بعدها الألم وتقل ايضا كذلك مضاعفات الدوالي. 

  1. العلاج بإستخدام القسطرة و موجات الليزر :

وفيها يتم تخدير المريض بواسطة الطبيب يخدر الوريد المتورم تخدير موضعي ويدخل القسطرة فيه بمساعدة تلك الموجات الصوتية ومن بعدها يستخدم موجات الليزر وتسخينها ثم يسحبها بالتدريج فيتقلص الوريد التي تسببها الحرارة وينسد بقوة وإحكام .

وهو إجراء طفيف يمشي فيه الأطباء في العيادات الخارجية خارج المستشفيات ويستحسن استخدام تلك الطريقة في علاج دوالي الأوردة الكبيرة.

قد يتعرض المريض من بعض المضاعفات بعد هذا العلاج مثل الشعور بالتنميل أو اختراق وخز بسيط في الجلد ومن الوارد حدوث كدمات أو تجلطات دموية أو تلف يهاجم الأعصاب والأوعية الدموية وقد يؤدي إلى حدوث حروق بالجلد.

علاج دوالي الساقين بالأشعة التداخلية : 

حيث يعد علاج دوالي الساقين بالأشعة التداخلية من أمثل طرق العلاج في الوقت الحالي حيث يتم علاج دوالي الساقين بالأشعة التداخلية من خلال إدخال قسطرة رفيعة داخل الوريد التالف والمتضرر الذى توجد به ترسيبات دموية و بإرشاد من الموجات الصوتية، وفي نهاية هذه القسطرة يتم استخدام جهاز ضئيل ودقيق يبعث عن طريقه موجات تردد حرارية مما يؤدى إلى كي الوريد المتضرر و إغلاقه كليا وعلاج دوالي الساقين نهائيا و يتم هذا الإجراء تحت تأثير المخدر ، وأثبت علاج دوالي الساقين بالأشعة التداخلية نسبة نجاح كبيرة و دائمة الأستمرار حيث تعدت نسبة نجاحها إلى ما يقارب من 97% فى الدراسات لعدد لا يقل عن 2000 مريض .

الوقاية من الإصابة بدوالي الساقين : 

ليس هناك وجود لطريقة مضمونة للحماية من الدوالي لكن هناك أساليب لتخفيف أعراض الدوالي الموجودة مثل ما يلي :

  1. البعد عن الوقوف مباشرة أو الجلوس لفترات طويلة من الوقت أما بالنسبة للعاملين في وظائف تتطلب الوقوف على الأقدام فيجب عليهم أخذ فترات استراحة منتظمة للجلوس وايضا يوصي بالحركة كل 30 دقيقة.
  2. أخذ فترات راحة منظمة طوال اليوم ورفع الساقين على الوسائد في وقت الراحة.
  3. البعد عن الجلوس ووضع الساقين بشكل متقاطع .
  4. ممارسة الرياضة بطريقة متسقة حيث تساعد على تحسين وتنشيط الدورة الدموية وتساعد على الحفاظ على وزن صحي.
  5. ارتداء الجوارب الضاغطة الطبية .

مميزات الأشعة التداخلية عن الجراحة

هناك العديد من المميزات التي تتعلق بعلاج دوالي الساقين بالأشعة التداخلية وتمثل في الاتي :-

  •  يعد العلاج بالأشعة التداخلية لا ستطلب إلى شق جراحى كبير بل يتمكن الطبيب من رؤية المشكلة عن طريق  اساليب التصوير الطبى ، ثم توجية معدات طبية دقيقة للغاية ولا تتخطي ٢ مم للتعامل معها.
  • العلاج بالأشعة لا يتطلب لإستئصال أى جزء من أعضاء المريض للتخلص من المشكلة أو التأثير على وظائف العضو المصاب أو الأعضاء المحيطة به،مثل حالات علاج أورام الرحم الليفية عند السيدات.
  • الكثير من عمليات الأشعة التداخلية هى عمليات يوم واحد و غالباً ما يغادر المريض المستشفى فى نفس اليوم أو اليوم التالى.
  • لا يحتاج المريض للتخدير الكلى و لكن للتخدير الموضعى فقط ،و بذلك تصبح مناسبة للمرضى التى لا تقدر للخضوع للتخدير الكلى.
  • تكون أكثر أماناً بنسبة عالية على المرضى كما إنها أقل ألماً من الجراحة و تعتبر مناسبة للمرضى كبار السن.
  •  نسبة المضاعفات أقل بكثير من المضاعفات عن الجراحة و تتم دون أى أثار جانبية.
  • تحتاج إلى فترة نقاهة صغيرة عند مقارنة بالجراحة.
  • يتمكن  المريض من العودة للعمل و ممارسة نشاطة و حياتة فى فترة قليله و بصورة طبيعية.

في النهاية

ونظرا لأهمية المقال حيث يشير إلى نقطة محورية في العلم و الوقاية فنتمنى من الكل أن يلتزم بأسلوب حياة صحي ونظام غذائي متزن وغني بالألياف التي تمنح الجسم كل ما يفيد وعدم إهمال النشاط البدني و الرياضي فحماية نفسك من الأمراض من الأولويات .

اترك تعليقاً