You are currently viewing تعرف علي اهم اسباب الام الصدر
اسباب الام الصدر

تعرف علي اهم اسباب الام الصدر

يمكن أن يكون ألم الصدر عرضًا لمشكلة في القلب، ولكن الأسباب الأخرى التي يمكن أن تسبب هذا الألم متعددة، وتشمل الذبحة الصدرية وانسداد الشرايين التاجية المفاجئ، بالإضافة إلى أسباب بسيطة مثل الشد العضلي وعسر الهضم وغيرها. وعلى الرغم من ذلك، يجب عدم تجاهل أي ألم في الصدر والتواصل مع الطبيب فور الشعور به. وفي هذا المقال، سنستعرض أهم اسباب الام الصدر المختلفة وكيفية علاجها.

ما هو الالم الصدر  

يتمثل الألم في الصدر في شعور بالوخز أو الألم في منطقة الصدر، ويمكن أن يكون خفيفًا أو مكثفًا ومشابهًا للطعن. يتوقف شدة الألم على سببه في منطقة الصدر، ويمكن أن يستمر لعدة دقائق أو يكون متقطعًا. يمكن أن يكون الألم في الصدر علامة على النوبة القلبية أو أمراض أخرى مرتبطة بالقلب، أو مشاكل تتعلق بالجهاز التنفسي أو الجهاز الهضمي أو العضلات والعظام، أو الصحة العقلية والبدنية. يجب دائمًا الاهتمام الكامل بأي شعور بألم الصدر، حتى لو كان خفيفًا، ويجب التعامل معه كحالة طبية عاجلة والتواصل مع الطبيب لتحديد السبب وتلقي العلاج اللازم لمنع حدوث مضاعفات طبية مستقبلًا.

اسباب الام الصدر

يمكن تصنيف اسباب الام الصدر إلى عدة أنواع، ومن بين الأسباب الرئيسية التي يمكن أن تتسبب في ظهور ألم الصدر الآتي:

1- مشاكل متعلقة بالقلب:

تشمل أهم المشاكل الصحية المتعلقة بالقلب:

– النوبة القلبية:

والتي تحدث نتيجة إعاقة تدفق الدم بسبب تجلط دموي إلى القلب.

– الذبحة الصدرية:

وهو تدفق قليل للدم إلى القلب، وعادة ما يحدث نتيجة تراكم صفائح سميكة في الجدار الداخلي للأوعية الدموية التي تحمل الدم باتجاه القلب.

– توسع الشريان الأورطي: وهي عبارة عن مشكلة صحية خطيرة تهدد حياة الإنسان، ففي حال انفصال الطبقة الداخلية للشريان الأورطي، وهو الشريان الرئيسي، يسبب ذلك تمزقه.

– التهاب التأمور- غشاء القلب:

وهو يدل على التهاب غشاء القلب، مسببًا الألمًا حادًا في الصدر، يزداد عند التنفس أو الاستلقاء.

2- مشاكل هضمية:

في بعض الأحيان قد يكون ألم الصدر ناتجًاً عن مشاكل في الجهاز الهضمي، مثل:

– حرقة المعدة:

وهي حالة صحية تحدث عندما تخرج الأحماض من المعدة باتجاه البلعوم، مسببة عدم الراحة وألم في الصدر.

– مشاكل في البلع:

أحيانًا يصاب البلعوم في بعض المشاكل الصحية التي تسبب صعوبة ومشاكل في البلع، وقد تترافق أحيانًا من ألم في منطقة الصدر.

– مشاكل في البنكرياس والمرارة: وجود الحصى في المرارة أو إصابة البنكرباس أو حتى المرارة في الالتهاب من شأنه أن يسبب ألمًا في منطقة البطن، والذي يمتد لاحقًا إلى الصدر.

3- مشاكل في العظام والعضلات:

بعض أنواع ألم الصدر قد تكون ناتجة عن إصابة أو مشكلة ما تؤثر على هيكلية جدار الصدر، أهمها:

– التهاب الأضلاع والغضاريف (Costochondritis):

وهي التهاب غضاريف القفص الصدري، والتي تشبك بين الأضلاع وعظام الصدر. 

– التهاب العضلات:

مثل متلازمة الألم العضلي، وهي حالة صحية تؤثر على العضلات وتسبب ألمًا في الصدر.

4- مشاكل تنفسية:

قد تسبب بعض الأمراض الصحية الناتجة عن مشاكل في الجهاز التنفسي ألمًا في الصدر، وهي منها:

– التهاب الشعب الهوائية: وهو التهاب يصيب الشعب الهوائية، ويسبب ضيقا في التنفس، وقد يصاحبه ألم في الصدر.

– الربو: وهو حالة صحية تؤثر على الجهاز التنفسي وتسبب صعوبة في التنفس، ويمكن أن يسبب ألمًا في الصدر.

– تجمع السوائل في الرئتين (Pulmonary edema): وهو حالة صحية خطيرة تحدث عندما يتجمع السائل في الرئتين، ويمكن أن يسبب ألمًا في الصدر.

5- مشاكل عصبية:

قد تسبب بعض الأمراض العصبية ألمًا في الصدر، وهي منها:

– الأعصاب المضغوطة:

وهي حالة صحية تحدث عندما يتم ضغط الأعصاب في منطقة الصدر، مما يسبب ألمًا في هذه المنطقة.

– الهلع:

وهو حالة صحية تؤثر على النظام العصبي وتسبب القلق والخوف، وقد يترافق ذلك مع ألم في الصدر.

كيف يمكن تشخيص آلام الصدر؟

اسباب الام الصدر
اسباب الام الصدر

عند الحديث عن ألم الصدر، يجب أن نأخذ في الاعتبار أنه ليس دائماً يعني وجود حالة خطيرة. ومع ذلك، يتحقق الأطباء المتخصصون في الأمراض الصدرية من وجود نوبة قلبية أولاً، لأنها حالة مهددة للحياة، كما يبحثون عن الحالات الخطيرة الأخرى التي قد تتسبب في ألم الصدر، مثل الانهيار الرئوي والذبحة الصدرية وغيرها. وتشمل الفحوصات التي يستخدمها الأطباء لتشخيص الاتي :-

يمكن استخدام العديد من الفحوصات لتحديد سبب ألم الصدر وتشخيص حالات الصدر المختلفة. من بين هذه الفحوصات: 

  1. فحص رسم القلب (ECG أو EKG) لذي يُعرف أيضًا بمخطط كهربية القلب، ويقيس هذا الاختبار النشاط الكهربائي للقلب ويُوضح معدل النبضات وإيقاعها. يتم وضع أقطاب كهربائية على صدر المريض وذراعيه وساقيه، وتتصل هذه الأقطاب بجهاز مخطط كهربية القلب. يمكن أن يُظهر رسم القلب ما إذا كان المريض قد عانى من نوبة قلبية سابقة أو يعاني منها.

  1.  فحوص الدم التي تساعد على التحقق من مستويات بعض البروتينات أو الإنزيمات الموجودة في عضلة القلب، والتي عند تلف خلايا القلب نتيجة النوبة القلبية تتسرب إلى الدم ويمكن للفحوص إظهار مستواها.

  1. الأشعة السينية على الصدر التي تساعد على إظهار حالة الرئتين وحجم وشكل القلب والأوعية الدموية الرئيسية، كما تساعد أيضًا على الكشف عن مشكلات الرئة.
  2. الأشعة المقطعية (CT) التي تساعد على الكشف عن وجود جلطة دموية في الرئة (الانصمام الرئوي) أو الكشف عن تسلخ الشريان الأبهر أو انسداد شرايين القلب.

  1. فحص الإيكو (مخطط صدى القلب) الذي يساعد على إنشاء صور حية للقلب في أثناء حركته، ويتم ذلك عن طريق الموجات فوق صوتية، ويقوم الطبيب بتمرير محول الطاقة على صدر المريض، والذي يرسل موجات فوق صوتية ترتد (موجات منعكسة) إلى الحاسوب والذي يستخدمها لإنتاج صور للقلب.

  1. اختبار المجهود الذي يقيس استجابة القلب والأوعية الدموية للنشاط البدني، ويشير ما إذا كان ألم الصدر ناجمًا عن مشكلة في القلب أم لا. يتحرك المريض على دراجة التمرين الثابتة، ويقيس الطبيب كهربية القلب، وضغط الدم، وضربات القلب في أثناء التمرين.

  1.  قسطرة الشريان التاجي (تصوير الأوعية الدموية) التي تساعد على التحقق من وجود انسدادات في شرايين القلب. يتم إدخال أنبوب طويل رفيع ومرن (قسطرة) في وعاء دموي في الفخذ أو الذراع أو الرسغ، ويتم توجيهه إلى القلب باستخدام الموجات فوق الصوتية لإظهار الشرايين التاجية والتحقق من وجود مشكلة فيها.

كيف يتم علاج آلام الصدر؟

يتم علاج آلام الصدر بناءً على اسباب الام الصدر، ويتم تحديد ذلك بواسطة الفحوص اللازمة التي يجريها الطبيب. فيما يلي بعض العلاجات الشائعة لآلام الصدر:

– إذا كان سبب الألم الصدري هو النوبة القلبية، يتم علاجها عادةً بالأدوية المضادة للجلطات مثل الأسبرين والهيبارين والثرومبوليتيكس، ويمكن أيضاً استخدام الأدوية المضادة للذبحة الصدرية مثل النيتروجليسيرين.

– إذا كان سبب الألم الصدري هو التهاب الغشاء القلبي، يتم علاجه بالمضادات الحيوية والمضادات الالتهابية غير الستيرويدية.

– إذا كان سبب الألم الصدري هو انسداد شريان القلب، يمكن علاجه بواسطة الأدوية المضادة للجلطات والأدوية المضادة للذبحة الصدرية، ويمكن إجراء إجراءات جراحية مثل تركيب دعامات الشرايين أو القسطرة الشريانية.

– إذا كان سبب الألم الصدري هو تقلصات العضلات، يمكن استخدام الأدوية المسكنة للألم مثل الأسيتامينوفين أو الأيبوبروفين، ويمكن أيضاً استخدام العلاج الطبيعي والتمارين الرياضية لتقوية العضلات.

– إذا كان سبب الألم الصدري هو تشنج المريء، يمكن استخدام الأدوية المضادة للحموضة وتجنب الأطعمة الحارة والحمضية والتوابل القوية.

– يمكن أيضاً تقليل آلام الصدر عن طريق تغيير النمط الحياتي، مثل الإقلاع عن التدخين وتناول الطعام الصحي والمتوازن وممارسة الرياضة بانتظام. 

في النهاية

فإن ألم الصدر يمكن أن يكون عرضًا لمشاكل صحية خطيرة مثل النوبة القلبية والانصمام الرئوي، وكذلك اسباب الام الصدر بسيطة مثل الشد العضلي وعسر الهضم. ولذلك، يجب عدم تجاهل أي ألم في الصدر والتواصل مع الطبيب فور الشعور به، لأن التشخيص والعلاج المبكر يمكن أن يحد من المضاعفات الصحية الخطيرة.

اترك تعليقاً