اورام العظام الخبيثة

تعد اورام العظام الخبيثة من الأمراض السرطانية النادرة والمدمرة التي تشكل تحديًا كبيرًا في مجال الطب والعلاج. تصيب هذه الأورام العظام وتهدد بشكل خطير صحة وحياة المرضى. ومع تزايد عدد الحالات المسجلة من هذا النوع من الأورام، يتزايد أيضًا الحاجة إلى تطوير وتحسين التشخيص والعلاجات المتاحة.

في هذا المقال، سنستكشف عالم اورام العظام الخبيثة ، ونسلط الضوء على أهمية التشخيص المبكر والعلاج الفعال. سنناقش أنواع الأورام العظمية الخبيثة المختلفة، مثل ساركوما العظام والأورام الشحمية الخبيثة، ونتحدث عن تأثيراتها السلبية على الجسم والعوامل المؤثرة في تطورها.

انواع اورام العظام :

ينقسم سرطان العظام إلى نوعين هما:

سرطان العظام الأولي:

هو السرطان الذي ينشأ من العظام نفسها ويعد اخطر انواع سرطان العظام، ويسمى النوع الرئيسي من السرطانات الأولية (ساركوما).
والساركوما هي السرطانات التي تصيب العظام، والعضلات، والأنسجة الليفية، والأوعية الدموية، والأنسجة الدهنية بالإضافة للأنسجة الأخرى، والتي يمكن أن تحدث في أي مكان من الجسم.

سرطان العظام الثانوي:

هو السرطان الذي انتقل إلى العظم من سرطان موجود في منطقة أخرى مختلفة في مثل سرطان الثدي، وسرطان البروستاتا، وسرطان الرئة، والكلية، والغدة الدرقية.
قد تكون أورام العظام حميدة أو خبيثة، وتحدث اورام العظام الخبيثة عند نشوء ورم سرطاني في العظام، أما أورام العظام الحميدة فحدث عند نشوء ورم حميد غير سرطاني في العظام، وقد يسميه البعض خطأ سرطان العظام الحميد، ولكن كلمة سرطان تعني خبيث فلا يوجد سرطان حميد بل ورم حميد.

اورام العظام الخبيثة
اورام العظام الخبيثة

اعراض اورام العظام الخبيثة  :

تتضمن اعراض سرطان العظام عند الاطفال أو الكبار ما يلي:

ألم في العظم: يعد ألم العظم الشكوى الشائعة لمرضى سرطان العظام، وهو من اعراض سرطان العظم المبكرة.
في البداية لا يكون الألم ثابتاً وقد يزداد ليلاً ويشتد عند الحركة، فعلى سبيل المثال قد يكون هناك ألم في الساق عند المشي، وعندما ينمو السرطان يصبح الألم مستمراً ويزداد مع القيام بالأنشطة، وقد يؤدي إلى عرج عند المشي.

وتجدر الإشارة إلى أن آلام العظام قد يكون سببها أمراض أخرى غير سرطان العظام مثل الإصابات أو التهاب المفاصل، ومع ذلك إذا استمرت هذه المشاكل فترة طويلة دون معرفة السبب فيجب مراجعة الطبيب.

التورم: عادة ما يحدث التورم في منطقة الألم بعد عدة أسابيع، ويشعر الشخص بتورم أو كتلة بارزة كأحد اعراض سرطان العظام، وقد يحدث تيبس للمفاصل المحيطة بالورم ويصعب تحريكها.
الكسور: تعد الكسور إحدى اعراض مرض سرطان العظام، حيث يتسبب سرطان العظام في ضعف العظام؛ مما قد يؤدي إلى الإصابة بالكسور في بعض الأحيان، وعندها يشعر الشخص بآلام حادة مفاجئة في أحد الأطراف التي كانت تعاني من الألم بضعة أشهر بسبب السرطان.
الحمى: قد ترتفع درجة الحرارة لتصل إلى 48ْ درجة مئوية أو أكثر.

أعراض اورام العظام الخبيثة تستدعي مراجعة الطبيب

يمكن أن تتضمن أعراض سرطان العظام أيضًا ما يأتي، والتي في حال استمرار ظهورها يجب طلب المساعدة الطبية بشكل فوري:

فقدان الوزن والتعب.
أعراض أخرى متعلقة بانتشار السرطان إلى الأعضاء الداخلية، فمثلًا إذا امتد السرطان إلى الرئتين يسبب صعوبة في التنفس.
الشعور بالتنميل والوخز والضعف خاص إذا كان سرطان العظام في العمود الفقري، لأن السرطان هنا قد يسبب الضغط على الأعصاب.
أعراض تظهر في حالات نادرة، مثل: الحمى، والشعور العام بالتوعك، وفقر الدم.
هذه الأعراض غالبًا ما تكون بسبب حالات أخرى غير السرطان، مثل: الإصابات، والتهاب المفاصل، ومع ذلك، إذا استمرت هذه الأعراض لفترة طويلة دون سبب معروف يجب عليك زيارة الطبيب.

عوامل الخطر والأسباب التي تؤدي إلى الإصابة باورام العظام الخبيثة : 

يتم إصابة الأطفال بعد عمر العشر أعوام بالساركوما العظمية وهي قد تكون نادرة الحدوث قبل عمر خمس سنوات، ويوجد بعض العوامل التي قد تعمل على ارتفاع خطر الإصابة بالساركوما العظمية، وهي ما يلي:

قد يحدث سرطان العظام بمعدل أكبر ويكون قليل في الذكور بالمقارنة بالإناث.

الأطفال الذين يتم نجاتهم من السرطان هم الذين قد تم علاجهم بالعلاج الإشعاعي.

وهم الذين يكونوا معرضين بشكل كبير إلى خطر الإصابة بالساركوما العظمية.

هناك عوامل جينية قد ترتفع خطر الإصابة بالساركوما العظمية.

وهو الذي يحمل نسبة مئوية صغيرة من الأطفال تغيرات أو طفرات في الجينات.

التي تعرضهم لخطر كبير للإصابة بالساركوما العظمية والسرطانات الأخرى المختلفة.

لذلك فإن الذين يصابوا بورم أرومي شبكي وراثي.

والذين كانوا لهم تاريخ مرضي سابق، وتاريخ عائلي قوي من الإصابة بسرطان الثدي وأورام الدماغ.

وأورام العظام، أو الأنسجة الرخوة فهم يكونون معرضون بشكل كبير جدًا للإصابة بالساركوما العظمية.

ما هي أهمية الرعاية المتكاملة للمرضى المصابين بأورام العظام الخبيثة :

الرعاية المتكاملة للمرضى المصابين بأورام العظام الخبيثة تلعب دورًا حاسمًا في تحسين نتائج العلاج وتعزيز جودة حياتهم. إليك أهمية الرعاية المتكاملة في هذا السياق:

1. الدعم النفسي والعاطفي: يعاني المرضى المصابون بأورام العظام الخبيثة من تحديات نفسية وعاطفية كبيرة. يمكن أن تكون عملية التشخيص والعلاج مرهقة جسديًا وعقليًا، وتحمل العديد من القلق والضغوط. يساعد الدعم النفسي والعاطفي في تقديم الدعم اللازم للمرضى وعائلاتهم، وتعزيز التكيف العاطفي والتخفيف من التوتر والاكتئاب.

2. التغذية السليمة: يلعب التغذية السليمة دورًا هامًا في دعم جهاز المناعة وتعزيز قدرة الجسم على مكافحة السرطان وتحمل العلاج. يحتاج المرضى المصابون بأورام العظام الخبيثة إلى تغذية متوازنة تساعدهم على الحفاظ على وزن صحي وتوفير الطاقة اللازمة للشفاء والتعافي.

3. التدخل الألماني: يعاني العديد من المرضى من آلام شديدة ناجمة عن الأورام العظمية الخبيثة وعلاجها. توفر الرعاية المتكاملة الأدوات والتقنيات اللازمة لإدارة الألم بشكل فعال، مما يساهم في تحسين راحة المرضى وتحسين جودة حياتهم.

4. التأهيل والعلاج الطبيعي: يمكن أن يؤثر العلاج الجراحي والعلاج الإشعاعي على قدرة المرضى على الحركة والقوة العضلية. يساعد العلاج الطبيعي والتأهيل في استعادة وتحسين وظائف الجسم، وزيادة القوة والمرونة، وتعزيز القدرة على التحرك والمشاركة في الأنشطة الحياتية اليومية.

5. الرعاية التكاملية والبديلة: قد تساهم العلاجات التكاملية والبديلة، مثل العلاج بالتدليك والعلاج بالأعشاب والتأمل، في تخفيف الأعراض الجانبية للعلاج التقليدي وتعزيز الشعور بالراحة والاسترخاء.

باختصار، الرعاية المتكاملة تعمل على معالجة الجوانب الشاملة للمرض والعلاج، بما في ذلك الجوانب الجسدوالعقلية والعاطفية والاجتماعية. تهدف إلى تحسين نوعية حياة المرضى وتعزيز فاعلية العلاج والتعافي. بالتعاون بين الفريق الطبي المختص وفريق الرعاية المتكاملة، يمكن تلبية احتياجات المرضى بشكل شامل وتحسين تجربتهم خلال رحلتهم في مواجهة أورام العظام الخبيثة.

 في النهاية

يمكن القول إن اورام العظام الخبيثة تعد تحديًا صحيًا جديًا يتطلب الكثير من الرعاية والاهتمام. تعد الرعاية المتكاملة أحد الأسس الأساسية للتعامل مع هذه الحالة المعقدة. يجب أن يتم توفير الدعم النفسي والعاطفي للمرضى وعائلاتهم، فضلاً عن الرعاية الطبية الأساسية التي تركز على التشخيص المبكر والعلاج الفعال.

تذكر أن العلاج والتعامل مع أورام العظام الخبيثة يتطلب فريقًا متعدد التخصصات يعمل بتنسيق لتلبية احتياجات المرضى بشكل شامل. إن التعاون بين الأطباء والممرضين والمستشارين والمعالجين الطبيعيين وغيرهم من المهنيين المعنيين يساعد في تحقيق أفضل النتائج وتحسين رحلة المرضى في الشفاء والتعافي.

اترك تعليقاً