الأشعة التداخلية أو علم الأشعة التداخلي، هو من أحدث التخصصات الطبية في عالم طب الأورام، ومنذ سنوات بدأ الاعتماد على هذا العلم في تشخيص وعلاج الأورام بالأشعة التداخلية بالإضافة إلى علاج بعض الأمراض في جميع أعضاء الجسم، وذلك عن طريق بعض التقنيات التي تشق الجلد وذلك بهدف التقليل من المخاطر التي قد يتعرض لها المرضى والعمل على التحسين من صحتهم.
وسوف نستعرض في هذا المقال بعض النقاط الهامة بداية بالتعريف على علاج الأورام بالأشعة التداخلية وما هي الأمراض التي يعالجها الأشعة التداخلية ثم نختم هذا المقال بالحديث عن مراحل وطرق العلاج ومنها التردد الحراري لعلاج الأورام تحت إشراف الدكتور محمد حامد أستاذ مساعد الاشعة التداخلية قصر العيني جامعة القاهرة، ونائب رئيس الجمعية الدولية للتدخلات الدقيقة.
في هذه المقالة
تعريف تقنية الأشعة التداخلية
- تعتبر تقنية الأشعة التداخلية من أحدث وأنجح التقنيات الحالية في عالم طب الأورام الحديثة وهي عبارة عن مجموعة من التقنيات التي تعتمد على استخدام الصورة الإشعاعية والتصوير بالأشعة السينية، التصوير بالموجات فوق الصوتية، التصوير المقطعي، التصوير بأشعة الرنين المغناطيسي، العلاج بالرنين المغناطيسي) كما تعد من البدائل الاجتياحية الصغرى للجراحة المفتوحة والمنظار.
- كما تبدأ مع تمرير إبرة من خلال الجلد والذي يهدف في بعض الأحيان “جراحة الثقب” فهي تشكل دوراً هاماً ومتطور في علاج الكثير من الأورام والأمراض، أهمها أورام الكبد الأولية والثانوية وأورام العظام وأورام الرئة الثانوية و أورام الرحم الليفية.
علاج الأورام بالأشعة التداخلية
تتعدد طرق علاج الأورام بالأشعة التداخلية وذلك عن طريق فتحة سمكها لا يتعدى سمكها حوالي ال 3مم ومن خلالها نقوم بإدخال الأدوات مثل القسطرة العلاجية ومن خلال هذه الأدوات يمكننا علاج الجزء المصاب عن طريق أحدث التقنيات بأعلى معدلات أمان ونجاح بأقل خطورة ممكنة وبدون أي تدخل جراحي ومن ضمن طرق علاج الأورام بالأشعة التداخلية وهي ما يلي:
-
الأورام الليفية
علاج الأورام بالأشعة التداخلية ومن ضمنها الأورام الليفية وذلك عن طريق الاشعة التداخلية وهي من أفضل الطرق المتبعة التي لا يلزمها أي نوع من انواع التدخل الجراحي حيث تدخل في الشرايين والأوعية المغذية والمؤدية إلى الأورام الليفية مما يتسبب في خمورها وضعفها بشكل كبير وتتم في الأغلب تحت تأثير المخدر الموضعي حيث تتمكن المريضة من العودة الذي منزلها لممارسة نشاطاته اليومية بشكل طبيعي
-
أورام البروستاتا
علاج الأورام بالأشعة التداخلية ومن ضمنها تضخم وأورام البروستاتا التي تتم تحت تأثير المخدر الموضعي من خلال تقنية الاشعة التداخلية نظرا الذي دورها القوي في انكماش حجم البروستاتا بشكل كبير بدون الحاجة الى حدوث أي خلل في وظيفتها الاساسية.
-
أورام الكبد الأولية والثانوية
علاج الأورام بالأشعة التداخلية وتشمل على أورام الكبد التي لا يصلح علاجها عن طريق الجراحة كما تعالج بشكل دقيق عن طريق إجراء حقن الشرايين المغذية للأورام في الكبد عن طريق القسطرة التي لا يزيد سمكها عن 3 ملليمتر وفي الطبيعي أنه يتم ادخالها تحت تأثير المخدر الموضعي ويتم حقن مادة كيميائية من خلال القسطرة لكي تتمكن من الوصول الي الورم مباشرة والقضاء التام عليه
-
علاج أورام البنكرياس
علاج الأورام بالأشعة التداخلية ومن ضمنها أورام البنكرياس بهدف القضاء على الخلايا السرطانية بعد انتشارها وهو يعد من أفضل وأحدث الطرق في علاج أورام البنكرياس بدون اللجوء إلى التدخل الجراحي.
-
علاج أورام العظام
علاج الأورام بالأشعة التداخلية وتضم أورام العظام المختلفة عن طريقة تقنية التردد الحراري وهي من إحدى تقنيات الاشعة التداخلية المتبعة في القضاء التام على الورم حيث أنه يتم استخدام الأشعة المقطعية لتحديد مكان الورم بدقة و من ثم يتم إدخال إبرة التردد الحراري بدقة في منتصف الورم و يتم من خلالها توليد درجة حرارة عالية تعمل على كي الورم و القضاء عليه نهائياً خلال عشر دقائق لعلاج أورام العظام.
مميزات الأشعة التداخلية
- تعد وتصنف على أنها وسيلة علاج مثالية في الكثير من الأحيان نظرا لدورها القوي في علاج الكثير من الأمراض والقضاء والشفاء التام من الكثير من الأورام مثل بعض الأمراض التي تعالج من خلال الأشعة التداخلية مثل دوالي الساقين وايضا دوالي الخصيتين والقضاء على الأورام الليفية في الرحم وأورام الكبد الاولية والثانوية ومشاكل الأوعية الدموية والأمراض في الشرايين
- تعتبر وسيلة العلاج الأكثر أمانا الكثير من الذين يعانون من الإصابة بأمراض السكر والضغط لانها تعالج عن طريق التخدير الموضعي وليس الكلي لذلك تعتبر وسيلة العلاج الآمن ولا تسبب أي مضاعفات نهائيا على الصحة
- تعتبر من أكثر طرق العلاج الآمنة على الصحة حيث لا يصاحبها الشعور بأي نوع من المضاعفات ولا تحتاج إلى أي تخدير كلي وبالتالي لا يحتاج المريض بعدها إلى أي فترة نقاهة حيث انه من الممكن ان يغادر المشفى في نفس اليوم ويمارس حياته اليومية بشكل طبيعي
- تحتاج إلى فترة نقاهة أقل للغاية.
- تتم تحت تأثير المخدر الموضعي مما يناسب الكثير من المرضى وبالذات كبار السن.
- تستخدم الاشعة التداخلية في علاج الكثير من الامراض مثل الدوالي بالساقين أو الخصية والأورام الليفية وتضخم البروستاتا الحميد علاج مشاكل انسداد الشرايين والأوردة (والاوعية الدموية).
- العلاج عن طريق الأشعة التداخلية حيث تعتبر وسيلة لانقاذ الذين يعانون من الأورام لان في حالة العلاج عن طريق الأشعة التداخلية لا يحتاج المريض إلى إجراء جراحي أو استئصال الأورام
ما هي نسبة نجاح علاج الأورام بالأشعة التداخلية؟
تتوقف نسبة نجاح علاج الأورام بالأشعة التداخلية حسب نوع ومكان وحجم الورم فمع التطور التكنولوجي الحديث والتخلص من الأورام الحميدة والسرطانية عن طريق تقنية الأشعة التداخلية وهي أحدث طفرة هائلة في عالم الأورام حيث بلغ نسبة النجاح بهذه التقنية إلى أكثر من 90% في علاج بعض أنواع بعض الأورام وهي آمنة جداً مقارنة بالتدخل الجراحي وتستخدم هذه التقنية مع المرضى الذي يفشل معهم العلاج الدوائي في التخلص من الأعراض
أسعار الأشعة التداخلية
حيث تتوقف أسعار العلاج والتشخيص باستخدام الأشعة التداخلية على نوع وتشخيص الحالة وحجم الورم حيث أن جميع الأدوات يتم استيرادها من الخارج كما أن نسبة استخدام الأشعة زادت فى مصر لتشخيص وعلاج أورام الكبد بسبب الوعي والتوعية لدى الجماهير وهو ما رفع معدل استخدامها إلى حوالي ما يقرب من 70% فى الوقت الحالى فى العلاج .
وفي النهاية
في الأخير نود أن تنال هذا المقال إعجابكم وننصح بطلب مساعدة طبية في حالة حدوث أي تغييرات في طبيعة الجسم والشعور بـ أعراض الأورام المختلفة التي تم ذكرها سابقاً حيث يركز العلاج في مركز دكتور “محمد حامد” في المقام الأول على تشخيص و علاج الأورام بالأشعة التداخلية وكيفية التحكم في الأعراض المصاحبة له وعلاجها من خلال الأشعة التداخلية لعلاج الأورام.
كما تم التوضيح في هذه المقالة عن علاج الأورام بالأشعة التداخلية وأهم الأورام الذي يستطيع أن يعالجها من خلال “مركز دكتور محمد حامد” وإذا واجهتك أي تساؤلات أو استفسارات لا تتردد في إرسالها ليتم الرد عليك في أقرب وقت.
