تؤكد كل الدراسات في وقتنا الحالي على أن هناك نسب متزايدة بشكل غير مألوف بالإصابة بأعراض أورام الغدة الدرقية الحميدة مع مرور الوقت ، ويرجع ذلك بسبب التقنيات المتطورة والحديثة لأنها تعمل على كشف أنواع متباينة ومختلفة تماما من الأورام السرطانية في منطقة الغدة الدرقية
وفي العادة ما تكون أورام الغدة الدرقية المكشوفة بواسطة الباحثين بهذه الطريقة أورام صغيرة تمتثل للعلاجات بشكل جيد ، وتعتبر الغدة الدرقية إحدى الغدد التي يكون شكلها كالفراشة ، ويكون موقعها في قاعدة الرقبة تحت تفاحة آدم مباشرة حيث تعمل على إنتاج هرمونات بغرض تنظيم معدل ضربات القلب وضغط الدم، ودرجة حرارة جسم الإنسان ، وأيضا الوزن ، وبالفعل توصل الباحثين للكشف عن أورام الغدة الدرقية و علاجها .
في هذه المقالة
العقيدات (كتل غير مؤلمة)
غالبًا ما يتكون سرطان الغدة الدرقية الحميد من عقيدات تحتوي على كتل تتكون من أنسجة أو سوائل طبيعية موجودة في الغدة الدرقية، وتظهر العقيدات على شكل كتلة غير مؤلمة يمكن الشعور بها أو رؤيتها، لكن إذا زاد حجمها قد تتسبب بظهور أعراض أورام الغدة الدرقية الحميدة ، مثل:
- عدم البلع بسهولة.
- عدم الراحة عند الاستلقاء بوضعيات معينة.
- التنفس بصوت عالي في الليل.
- ضيق التنفس عند ممارسة بعض الأنشطة البدنية.
فرط النشاط
يمكن أن تؤدي عقيدات الغدة الدرقية التي تعاني من فرط النشاط إلى زيادة إنتاج هرمونات تتسبب بظهور بعض الأعراض، وتشمل الآتي:
القلق.
ضعف العضلات.
زيادة التعرق.
الرعشة.
رقة الشعر.
انخفاض هرمون الغدة الدرقية الحميد
قد ترتبط عقيدات الغدة الدرقية أيضًا بانخفاض مستويات هرمون الغدة الدرقية، وتشمل الأعراض الآتي:
- النسيان.
- زيادة الوزن.
- جفاف وخشونة الجلد.
- تساقط الشعر.
- الإمساك.
أسباب أورام الغدة الدرقية
تشرع أعراض أورام الغدة الدرقية الحميدة عندما تحدث تحولات على الحمض النووي للخلايا التابعة للغدة الدرقية، حيث يتضمن هذا الحمض النووي للخلية على إرشادات توجه الخلية نحو عملها ووظيفتها ، ثم توجه هذه التحولات والتي يطلق عليها الأطباء “طفرة الخلايا ” لتنمو وتفترق بسرعة وتستمر وتدوم هذه الخلايا في نموها بينما تصرع وتموت الخلايا السليمة طبيعيا ، وتتكدس تلك الخلايا لتشكل كتلة تسمى الورم.
حيث يمكن أن ينمو الورم ليجتاح الأنسجة التي بجانبها ويمكن أن يتوسع منتقلا إلى الغدد اللمفية في منطقة الرقبة ، وفي كثير من الأحيان قد تتغلغل الخلايا المسرطنة إلى أكثر من الرقبة فيمكن أن تصل إلى الرئتين والعظام وأجزاء مختلفة من الجسم.
ولكن عمليا لا يعرف سبب حدوث هذه التغيرات للحمض النووي التي تسبب أورام الغدة الدرقية، إلا أنه يتطور عند حدوث تحولات جينية في الغدة الدرقية، ويحتمل أن تسبب تكاثر غير طبيعي ومألوف للخلايا مما يسبب نماء أورام الغدة الدرقية ، وقد ينتشر إلى مناطق أخرى في الجسم.
طرق تشخيص سرطان الغدة الدرقية الحميد
بعد أن تعرفت على أعراض أورام الغدة الدرقية الحميدة ، نقدم لك الطرق المتبعة للكشف عنه:
الفحص البدني او الظاهري
يقوم الطبيب أولًا بفحص الغدة الدرقية وقد يُطلب من المريض البلع أثناء الفحص، حيث أن العقيدات غالبًا ما تتحرك أثناء البلع.
كما سيتحقق الطبيب من الأعراض الأخرى للتأكد ما إذا كان هناك نشاط أو قصور في الغدة الدرقية.
تحليل و فحص وظائف الغدة الدرقية
يساعد هذا الفحص على التأكد من مستويات الهرمونات التي تفرزها الغدة الدرقية، حيث أنه تختلف النتائج في بعض الأوقات، هناك أوقات تكون فيها مستويات الهرمونات طبيعية، وأوقات أخرى تظهر فيها المستويات غير طبيعية.
اختبار الموجات فوق الصوتية للغدة الدرقية
يتم الفحص بالموجات فوق الصوتية للتأكد من صلابة وشكل العقيدات وبنيتها أو إذا كانت مليئة بالسائل، كما يساعد هذا الفحص على الكشف عن العقيدات التي يصعب الشعور بها.
بالإضافة إلى ذلك يمكن استخدام الموجات فوق الصوتية أثناء إجراء خزعة الإبرة الدقيقة للمساعدة على توجيه الإبرة.
إجراء خزعة الإبرة الدقيقة من الغدة الدرقية
يأخذ الطبيب عن طريق إبرة رفيعة جدًا عينة من خلايا العقيدات الموجودة في الغدة الدرقية، ثم يتم إرسالها للمختبر للتأكد من ما إذا كانت حميدة أم لا.
فحص الغدة الدرقية باليود المشع
يعطي الطبيب المريض كمية صغيرة من اليود المشع عن طريق الفم أو الوريد، ثم يتم التأكد من مقدار اليود الذي تمتصه العقيدات وأنسجة الغدة الدرقية الطبيعية.
حيث أن العقيدات التي تمتص اليود يطلق عليها العقيدات الساخنة وهي في الغالب غير سرطانية، بينما العقيدات التي تمتص كمية أقل من اليود المشع تسمى بالعقيدات الباردة والتي غالبًا ما تكون سرطانية، مع ذلك في هذا الفحص لا يتم التمييز بين العقيدات الساخنة والباردة.
تعرف ايضا على : علاج الورم الليفي في الرحم
أورام الغدة الدرقية و علاجها :
تستند خيارات علاج أورام الغدة الدرقية على نوع الورم الموجود في الغدة الدرقية والمرحلة التي يمكن أن يكون وصل إليها وصحة المريض المصاب العامة .
أورام الغدة الدرقية و علاجها المناسب يتم تبعا لنوع المرض وحالة المريض الصحية ، حيث يمكن أن يكون العلاج كما يلي :
- إزالة كاملة للغدة الدرقية أو الجزء الجوهري منها.
- استئصال العقد اللمفاوية الموجودة في الرقبة.
- العلاج بالهرمونات للغدة الدرقية ويطلق عليه العلاج الهرموني .
- العلاج الإشعاعي من خلال اليود.
- العلاج الكيماوي
قد لا تتطلب أورام الغدة الدرقية الحميدة الدقيقة علاج فوري وفقا لانخفاض احتمال نموها وتوسعها ومن بعدها يمكن التفكير في الالتجاء إلى المراقبة المتفاعلة مع الورم مع المتابعة الدورية له كخيار بديل للجراحة والعلاج الآخر وقد ينصح الطبيب بإجراء تحاليل الدم وفحص شامل للرقبة بالتصوير بالموجات فوق الصوتية لمدة مرة أو أكثر في العام.
وفي قليل من الحالات لا ينمو الورم ولا يحتاج إلى أي علاج مطلقا بينما قد يكتشف توسع الورم في النهاية ومن ثم يمكن بداية العلاج.
قد يدوم تقبل الإصابة بأورام الغدة الدرقية وتعلم كيفية التأقلم معها قليل من الوقت ولكن في النهاية يجد كل شخص الطريقة الأمثل و المناسبة للتعايش مع هذا المرض يمكن التواصل مع متعافين من أورام الغدة الدرقية على الإنترنت من خلال رابطة المتعافين من سرطان الغدة الدرقية.
في النهاية
تتشكّل أعراض أورام الغدة الدرقية الحميدة المعروفة أيضاً بمصطلح العُقيدات، عندما تنمو الخلايا السليمة في الغدة الدرقية بطريقة غير مسيطر عليها.
وقد تكون هذه الأورام حميدة أو خبيثة، ومما يميز الورم الخبيث عن الحميد قدرته على النمو والانتشار إلى أجزاء أخرى من الجسم، في حين لا ينتشر الورم الحميد رغم أنّ نموه غير طبيعي، والجدير بالذكر أن معظم أنواع عقيدات الغدة الدرقية لا تسبب ظهور أعراض لدى المصاب، إلا أنها في بعض الأحيان قد تسبب مشكلة في البلع، أو شعور بامتلاء الحلق، أو بالألم أو الضغط في منطقة الحلق أو الرقبة.
