You are currently viewing الاورام وعلاجها بالاشعة التداخلية
تقنية الهايفو

الاورام وعلاجها بالاشعة التداخلية

تعد الاورام وعلاجها بالاشعة التداخلية من الاساليب التي أثبتت كفاءتها في علاج تلك الأورام ، وذلك من خلال استعمال بعض التقنيات التي تشق الجلد ، وتستخدم الأشعة التداخلية في علاج مجموعة من الأورام الحميدة منها و الخبيثة أهمها أورام الكبد الخبيثة والتي بسببها تم انتشار حالات الإصابة بفيروس سي والتليف الكبدي، وتستخدم في علاج معظم الأورام الثانوية في الكبد ، بالإضافة إلى بعض الأورام الحميدة الأخرى في الجسم كالأورام الليفية بالرحم وأيضا أورام العظام، حيث تعطي الأشعة التداخلية فرصة للمريض أن يتخلص من ورم خبيث نهائيا بدون أي تدخل جراحي ،و تستخدم الأشعة التداخلية في علاج بعض السرطانات منها : سرطان الرئة وسرطان الكلية وسرطان العظم وأيضا سرطان الثدي، علاوة على فعاليتها في علاج أورام البروستات في هذا المقال سنتعرف على الاورام وعلاجها بالاشعة التداخلية وما هي مميزاتها وغيرها .

ما هي الاورام : 

نوع من النمو غير الطبيعي وغير السليم والذي يطلق عليه تورم الأنسجة ،و لا يتوافق نمو الورم مع نمو الأنسجة الطبيعية المجاورة، ولكنه يستمر في النمو بشكل غير طبيعي، حتى إذا تم إزالة العامل الاساسي الذي أدى إلى بدايته ، ويشكل هذا النمو غير الطبيعي عادة على هيئة كتلة قد يطلق عليه ورم ، وتنمو الخلايا وتنقسم لتشكل خلايا جديدة حيث يحتاجها الجسم. عندما تكبر الخلايا تموت وتأتي مكانها خلايا جديدة .

وفي كثير من الأحيان ، تلك العملية يسوء نظامها و تتشكل الخلايا الجديدة عندما لا يكون الجسم بحاجة إليها ، ولا تموت الخلايا القديمة عندما ينبغي لها ذلك ، ويمكن لتلك الخلايا الزائدة أن تشكل كتلة من الأنسجة تسمى الورم وتنقسم تلك الاورام إلى أورام حميدة أو خبيثة وبالطبع الأورام الخبيثة هي سرطان يهدد الحياة.

في بعض الأحيان يمكن استخراجها ولكنها قد تتدهور ، ويمكن أن تنتشر الخلايا السرطانية وتلحق الأذي بالأنسجة والأعضاء المجاورة ، و يمكن أن ينتشر إلى الأعضاء البعيدة التي يمكن أن تسبب حدوث أورام مستجدة .

ما الفرق بين الورم والسرطان :

الاورام وعلاجها بالاشعة التداخلية
الاورام وعلاجها بالاشعة التداخلية

السرطان هو اضطراب تبدأ فيه الخلايا في النمو دون أي عوائق من خلال كسر جميع قواعد الانقسام وعلى الرغم من أن الأورام تحدث أيضا بسبب النمو غير القابل للعكس للخلايا ، إلا أنه في  الأورام يحدث غالبا هذا النمو غير السليم في الأنسجة الصلبة مثل العظام أو العضلات .

الأورام الخبيثة هي نفس الخلايا السرطانية التي تنمو بسرعة وتتزايد وتتكاثر باستمرار ، ولهذا يوجد فرق بين الأورام السرطانية والسرطانات في الأورام الحميدة والسرطانات.  ولكن هناك اختلاف بسيط واحد ، وهو أن الأورام تتكون في الغالب في الأنسجة الصلبة ، ولكن السرطان يحدث في جميع خلايا الجسم.  هناك فرق ملحوظ بين الأورام الحميدة والسرطانات.

الفرق الأول بين الأورام والسرطان هو كيفية انتشارها ، فالأورام الحميدة عمومًا لا تنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم وتبقى في مكانها وتبدأ في النمو والتضخم.  لكن يمكن أن تنتشر الخلايا السرطانية إلى أجزاء أخرى من الجسم من خلال الأوعية الدموية والأوعية الليمفاوية.

تشمل الاختلافات الأخرى بين السرطانات والأورام الحميدة ما يلي:

هناك احتمالية لتكرار الورم ، ولكن في الأورام الحميدة لا توجد إمكانية لتكرار الورم.

السرطان لديه القدرة على التحرك ويمكن أن ينتشر حتى إلى أبعد جزء من الجسم ، مثل الدماغ ، ولكن الأورام تبقى في مكانها.

السرطانات قاتلة بشكل عام وتسبب الوفاة ، لكن الأورام ليست كذلك ولحسن الحظ لا تسبب الوفاة.

تتطلب السرطانات علاجات جادة وجائرة ، وتستمر فترة علاج الشخص المصاب بالسرطان لسنوات عديدة.  لكن الأورام ليست كذلك ولا تحتاج إلى علاج أساس

ما هي الأشعة التداخلية :

الأشعة التداخلية هي تخصص طبي يشتمل إجراء مجموعة من إجراءات التصوير للحصول على صور لداخل الجسم بشكل واضح ، وقوم اختصاصي الأشعة التداخلية بقراءة تلك الصور بعناية لتشخيص المرض بشكل دقيق ،ولإجراء تدخل طبي.

ويستعمل أخصائي الأشعة التداخلية تقنيات التصوير المختلفة مثل الأشعة السينية والتصوير بالرنين المغناطيسي و التنظير أي إجراء بالأشعة السينية حيث يوفر رؤية الأعضاء الداخلية خلال الحركة والموجات فوق الصوتية و التصوير المقطعي المحوسب .

ما هي مميزات الأشعة التداخلية :

  • تكون أقل ضررا وأكثر أمنا علي حياة وصحة المريض وأقل من حيث المخاطر والمضاعفات الطبية ولذلك تحتاج إلى فترة تعافي قصيرة للغاية.
  •  معظم تلك العمليات تتم تحت تأثير المخدر الموضعي وليس المخدر الكلي مما يناسب العديد من المرضى وبالذات كبار السن.
  • يوجد العديد من الاستخدامات عمليات الاشعة التداخلية في علاج امراض كثيرة مثل الدوالي بالساقين او الخصية والاورام الليفية وتضخم البروستاتا الحميد بالإضافة إلى علاج مشاكل انسداد الشرايين والاوردة أي الاوعية الدموية فضلا عن الاورام وعلاجها بالاشعة التداخلية .

ما هو الفرق بين الجراحات التقليدية و الاشعة التداخلية :

  • في الأشعة التداخلية يقوم الطبيب بتوجيه أدوات طبية دقيقة للغاية مثل القسطرة العلاجية داخل الجسم أي توجيه أجهزة الاشعة المتطورة وهي التى تسمح له رؤية المشكلة بدون الفتح الجراحى أو إحداث أي شقوق لعلاج الأضطراب المرضي ومن ضمنها علاج اورام الرئة .
  • أما الجراحات التقليدية العادية يلجأ الطبيب فيها الى عمل فتح جراحى وشقوق فى الجسم ليتمكن من رؤية المشكلات المرضية ثم يقوم باستئصالها لو تسني الأمر ثم يتم غلق تلك الفتحة من خلال غرز جراحية مما يسبب علامات جراحية على سطح الجلد .

 بعد معرفة مميزات الاشعة التداخلية يمكننا الانتقال إلى الاورام وعلاجها بالاشعة التداخلية واضا تستخدم الاشعة التداخلية في علاج الدوالي

الاورام وعلاجها بالاشعة التداخلية :

تدخل الأشعة التداخلية في التخلص من الأورام بدون أي تدخلات جراحية ومنها :

1- علاج الأورام الليفية :

 حيث يعتبر حقن الأورام الليفية للرحم بالقسطرة من أحدث الأساليب الغير جراحية حيث تقوم بسد الشرايين المغذية للأورام الليفية بالرحم ويؤدى ذلك إلى ضعفها واختفاء الأعراض بشكل نهائي، والتى تساعد فى علاج النساء خاصة اللاتي يعانون من أعراض النزيف وتتم تحت مخدر موضعى وليس مخدر كلي ، و تستطيع المريضة الرجوع لمنزلها فى نفس اليوم وممارسة أنشطتها بشكل طبيعي .

2- علاج تضخم البروستاتا عند الذكور :

حيث يتم علاج تضخم البروستاتا عن طريق  قسطرة شرايين تحت تأثير المخدر الموضعى مع حقن حبيبات دقيقة للغاية ليتم غلق الشرايين التي تكوون مغذية للتضخم، مما يؤدي إلى انكماش وتقلص حجم البروستاتا دون التأثير على أدائها ووظيفتها مما يجعلها من أهم  الاورام التي يندرج علاجها تحت بند الاورام وعلاجها بالاشعة التداخلية.

كما تستخدم تلك التقنية كبديل حديث ومتطور للتدخلات الجراحية للبعد عن مضاعفات الجراحة واشهرها فقدان القدرة على التحكم في المثانة و ارتجاع السائل المنوي كما تستخدم مع الذين يعانون من الإحتباس البولي الحاد .

3- علاج أورام الكبد:

أورام الكبد التي لا يمكن علاجها بالجراحة يمكن علاجها من خلال الحقن عن طريق الشرايين المغذية للورم بالقسطرة  عن طريق أنبوب سمكه لا يزيد عن 2 ملليمتر حيث يتم إدراجها تحت تأثير التخدير الموضعي داخل شريان الفخذ، ومن خلال الأشعة يتم توجيهها لشريان الكبد الاساسي وبعدها يتم حقن مادة كيميائية خلال القسطرة حتي تصل للورم و تقضي عليه.

وفي الوقت الحالي نتيجة التطور في مجال الأشعة التداخلية أصبح من الممكن حقن حبيبات مشعة صغيرة للغاية من الكيماوي لداخل الورم على فترات والتي بإمكانها أن تؤدي للقضاء على الخلايا السرطانية بدون أي إحداث أي ضرر على نسيج الكبد.

في النهاية

مع نهاية تلك المقالة يحرص مركز د/ محمد حامد علي اتباع اساليب الاورام وعلاجها بالاشعة التداخلية للعلاج بالأشعة التداخلية وعلاج الأورام بدون أي تدخلات جراحية إلى تقديم وتوفير أفضل رعاية لجميع المرضى بأكثر الطرق أماناً وأقل تكلفة من تكاليف العمليات الجراحية لإزالة الأورام ويشكل التقدم الحالي في مجال الأشعة التدخلية تحدي جذري لممارسات الطب العادية فهو يعمل على تقليل من الحاجة للعمليات الجراحية ويقدم للمريض بديل مريح وفعال للغاية في نفس الوقت .

اترك تعليقاً