You are currently viewing علاج آلام القفص الصدري
علاج آلام القفص الصدري

علاج آلام القفص الصدري

تُعتبر آلام القفص الصدري من الأمراض الشائعة التي يعاني منها الكثير من الأشخاص حول العالم ، وتتسم هذه الآلام بشدة وعدم الراحة في منطقة الصدر والظهر، ويمكن أن تكون ناجمة عن عدة أسباب مختلفة، مثل مشاكل في الجهاز الهضمي أو القلب أو الأوعية الدموية أو الجهاز التنفسي.

وعلى الرغم من أن آلام القفص الصدري قد تكون مزعجة للغاية، إلا أن هناك عدة خيارات لـ علاج آلام القفص الصدري التي يمكن للأشخاص اللجوء إليها، وتشمل ذلك الأدوية المسكنة للألم والتغييرات في نمط الحياة والتغذية والتمارين الرياضية.

في هذا المقال، سنتحدث بشكل مفصل عن أسباب آلام القفص الصدري و أعراضها المختلفة، كما سنستعرض أبرز الخيارات المتاحة للعلاج والوقاية من هذه الآلام.

ما هو ألم القفص الصدري : 

يمكن أن يكون ألم القفص الصدري حادًا أو خفيفًا أو مؤلمًا ويمكن الإحساس به في الصدر أو في منطقة أسفل الصدر أو فوق السرة على كلا الجانبين ، كما يمكن أن يحدث بعد إصابة واضحة أو غير مبررة. 

يمكن أن تحدث آلام القفص الصدري بسبب مجموعة متنوعة من الأسباب ، والتي تبدأ من العضلات المشدودة إلى الضلع المكسور.

كما يمكن أن يحدث الألم فورًا بعد الإصابة أو يتطور ببطء بمرور الوقت ، قد يكون أيضًا علامة على المشكلة الصحية الأساسية ، ننصح دائما بإبلاغ طبيبك على الفور بأي ألم غير مبرر في منطقة القفص الصدري ، وذلك لأنه قد يسبب مشكلة خطيرة فيما بعد .

تشخيص آلام القفص الصدري

لا تشير آلام القفص الصدرى دائمًا إلى الإصابة بنوبة قلبية ، ولكنها غالبا تكون السبب الأول الذي يبحث أطباء غرفة الطوارئ عن وجوده ، لأنه ربما يكون أخطر تهديد طارئ لحياتك ، وقد يتحققون أيضًا من وجود حالات مَرَضية مهددة للحياة تتعلق بالرئتين، مثل انخماص الرئة ( وهو الانهيار الكلي أو الجزئي لإحدى الرئتين) أو وجود جلطة دموية في الرئة ، ومن ضمن طرق التشخيص ما يلي :

اختبارات عاجلة

من أول الفحوص التي قد يطلبها الطبيب عند تشخيص سبب ألم الصدر:

  • تخطيط كهربية القلب : 

 يقيس هذا الاختبار السريع النشاط الكهربي للقلب ، وفيه يتم تثبيت لصقات جلدية يطلق عليها اسم الأقطاب الكهربية على الصدر، أو على الذراعين والساقين أحيانًا ، ويتم توصيلها سلكيًا بجهاز كمبيوتر يعرض نتائج الاختبار أو يطبعها ، كما يمكن أن يوضح تخطيط كهربية القلب ما إذا كانت سرعة نبض القلب أعلى أو أقل مما ينبغي ، ويساعد هذا الإجراء القلب أيضًا على إظهار ما إذا كنت مصابًا بنوبة قلبية أو سبقت إصابتك بها أم لا.

  • تحاليل الدم : 

تتسرب بعض بروتينات القلب ببطء إلى الدم بعد تضرر القلب نتيجة للإصابة بنوبة قلبية ، ويمكن إجراء تحاليل للدم للتحقق من وجود تلك البروتينات.

  • تصوير الصدر بالأشعة السينية : 

 يمكن أن يوضح تصوير الصدر بالأشعة السينية حالة الرئتين وحجم وشكل القلب والأوعية الدموية الرئيسية ،كما يمكن أيضًا أن يكشف تصوير الصدر بالأشعة السينية عن وجود مشكلات في الرئة مثل التهاب الرئة أو انهيارها كليا .

اختبارات المتابعة

حسب نتائج الاختبارات الأولى لألم الصدر، قد تحتاج إلى إجراء المزيد من الاختبارات التي تعمل على علاج آلام القفص الصدري والتي قد تشمل ما يلي:

  • مخطط صدى القلب : 

 يتم استخدام الموجات الصوتية في هذا الاختبار لإنشاء مقاطع فيديو للقلب أثناء الحركة ، ويمكن أحيانًا إجراء مخطط أكثر تفصيلاً لصدى القلب وذلك للحصول على صور أفضل للقلب ، كما يمكن تمرير جهاز صغير إلى أسفل الحلق للحصول على زاوية أفضل لرؤية أجزاء مختلفة من القلب.

  • فحص التصوير المقطعي المحوسب : 

 يمكن الاستعانة بأنواع مختلفة من التصوير المقطعي المحوسب ليقوم بفحص الشرايين القلبية بحثًا عن انسدادات ، كما يمكن التقاط صورة وعائية تاجية عبر التصوير المقطعي المحوسب باستعمال صبغة لفحص الشرايين القلبية والرئوية بحثًا عن أي انسداد أو أي اضطرابات أخرى.

  • قسطرة الشريان التاجي : 

 يساعد هذا الفحص التشخيصي الأطباء على رؤية الانسدادات في الشرايين القلبية ، حيث يقوم الطبيب بإدراج أنبوبًا رفيعًا ومرنًا في أحد الأوعية الدموية، غالبا في منطقة الرسغ، ويوجهه إلى القلب ، وتسري عبر هذا الأنبوب صبغة تصل إلى الشرايين في القلب ، حيث تساعد هذه الصبغة على إظهار الشرايين بوضوح أكبر في صور الأشعة السينية والفيديو.

أسباب الام القفص الصدري : 

علاج آلام القفص الصدري
علاج آلام القفص الصدري

تعتبر آلام القفص الصدري حالة شائعة ولها عدة أسباب مختلفة، ومن بين أبرز هذه الأسباب:

1- القلب: 

قد يكون الألم في القفص الصدري ناجما عن مشاكل في القلب مثل النوبة القلبية والتي تحدث عندما يكون هناك انسداد في واحد أو أكثر من الشرايين التي تغذي عضلة القلب بالدم ، ويمكن أن يتسبب امتناع أي عضلة في الجسم من الدم الغني بالأكسجين بآلام شديدة، وعضلة القلب لا تشذ عن هذه القاعدة ، و قد يبدو ألم الصدر المصحوب بنوبة قلبية وكأنه شعور حاد أو طعن، أو قد يبدو أشبه بالضيق أو الضغط في الصدر أو الذبحة الصدرية.

2- الجهاز التنفسي: 

يمكن أن يكون الألم في القفص الصدري ناتجًا عن مشاكل في الجهاز التنفسي مثل التهاب الشعب الهوائية أو الربو والذي هو حالة تسبب التهاب المجاري الهوائية حيث تشتد وتنتج المزيد من المخاط .

3- الهضم: 

قد يكون الألم في القفص الصدري ناتجًا عن مشاكل في الجهاز الهضمي مثل الحرقة المعوية يحدث هذا الإحساس المؤلم والاحتراق خلف الصدر عندما يصل الحمض من المعدة إلى المريء ، كما يمكن أن تشعر بآلام القفص الصدري بسبب مرض الجزر المعدي المريئي أو التهاب المريء.

4- الإجهاد النفسي:

 يمكن أن يؤدي الإجهاد النفسي إلى توتر العضلات في منطقة الصدر وبالتالي إلى الألم في هذه المنطقة ، ويكون الم الصدر المرتبط بالصحة النفسية مشابهاً للنوبة القلبية، وقد يصاحبه أيضاً خفقان القلب وضيق في التنفس، وأهمها ألم الصدر الناتج عن نوبة الهلع، الذي قد يكون مصحوبًا بالدوار أو القلق .

أعراض آلام القفص الصدري : 

تختلف أعراض آلام القفص الصدري حسب السبب والنوع وعلى حسب الأعراض تتحدد علاج آلام القفص الصدري ، ولكن من بين الأعراض الشائعة التي يمكن أن تصاحب المرض:

1- ألم حاد أو ضغط في منطقة الصدر والظهر والعنق والكتفين.

2- صعوبة في التنفس، خاصة عند القيام بالأنشطة البدنية.

3- الشعور بالغثيان والدوخة والتعرق البارد والإحساس بالتعب.

4- الشعور بالحرقة و الإنتفاخ في منطقة المعدة والإحساس بالامتلاء.

5- السعال الشديد والتهاب الحلق والصداع.

6- ضيق التنفس والتعب الشديد وصعوبة الكلام.

7- الشعور بالخفقان أو الضربات القلبية السريعة.

علاج آلام القفص الصدري : 

يعتمد علاج آلام القفص الصدري على تشخيص الطبيب والأعراض التي يعاني منها المصاب، وقد يكون العلاج كما يلي: 

علاج ألم الصدر الناتج عن اضطرابات قلبية، تحتاج إلى تدخل فوري لإعادة فتح وعاء دموي باستخدام قسطرة القلب، أو جراحة القلب المفتوح لإعادة توجيه تدفق الدم، و جراحة مجازة الشريان التاجي ، كما تستخدم الأدوية التي تفتح الشرايين المغلقة .

أو الأدوية مثل أدوية وقف القيء والغثيان، والأدوية المضادة للحموضة، أو الأدوية التى تقلل من إنتاج حمض المعدة، وبالتالي معالجة أعراض الارتجاع الحمضي، أو اضطرابات الجهاز الهضمي.

وأدوية مضادة للقلق إذا كانت الأعراض مرتبطة بحالة قلق، مثل اضطراب الهلع، أو رهاب الأماكن المغلقة.

في النهاية 

يمكن القول بأن علاج آلام القفص الصدري  يعتمد على سبب الألم وشدته ، ويتضمن العلاج عادة الأدوية، مثل المسكنات والمضادات الحيوية والمضادات الالتهابية، والتغييرات في نمط الحياة، مثل الحفاظ على الوزن المناسب والتغذية الصحية وممارسة التمارين الرياضية بانتظام ، وتجنب التعرض للتوتر والأزمات النفسية. 

ويمكن أيضًا استشارة الطبيب للحصول على العلاج الطبيعي المناسب، مثل العلاج الطبيعي والعلاج بالتدليك والعلاج النفسي ، ويجب على المرضى الذين يعانون من آلام الصدر الشديدة والمستمرة الاتصال بالطبيب على الفور لتشخيص الحالة والحصول على العلاج اللازم.

اترك تعليقاً